2012-03-21

(بدون عنوان)

أشكو لنفسي قصوري في الكتابة مؤخراً، ربما لأني لم أكن صريحة بما يكفي مع نفسي ومع الورق.. لم أتعامل بشفافية مع الكلمة.. دائماً ما كنتُ أربط الحرف برجل.. وكنتُ أربطهُ بمكان.. كنتُ أربطهُ بصورة رأيتها ورائحةٌ شممتها، وكنتُ أنظر لنفسي ولما أكتبُ بحزن وشفقة.. كيف لي أن أخلق من حروفي الرمادية الهشة هذه حياةً ملوّنة وكيف أفك عُقدة الكلمة المعلّقة بذكرى وراء ذكرى؟

 المشاعر المطويّة والمؤلمة في داخلي مُحنّطة.. تلّك التي خلّفها كل رحيل وكل خذلان، وكأن شيئاً من السماء يوصي بأن يُحتفظَ بحزننا وأن تنطفئ في داخلنا؛ كُلُ يومٍ، نجمة.

أرى ستائر الخذلان تنسدلُ على قلبي وعلى الحرف، أداري الدموع المتجمّدة وأنظر إلى يومٍ جديد.. يومٍ آخر أكتبُ فيه بصدق، من أجل نفسي ومن أجل الحرف.


ليست هناك تعليقات: