مالذي كنت تفكر به أيها المتعجرف؟! أفقدتني إيماني بي مرتين، وبعد كل هذا تذهب وتغادر كالجدار الأصم، دون أن تحسب أي حساب عن "كيف سيكون شكل ليلتي؟"
الرجالُ يبقونَ رجالاً، ويبقون ُسذّجاً يتطلعون للوجه الأشقر، وينسون الروحَ وما تقدمُ لهم، لا أصدقُ أني وضعتُ نفسي في حلبةِ رفضك.. ألم أقتبس بأن كثرة الرفض تسبب السرطان؟
روحي مهترئة، قلبي شوارع حديثة تملؤها الحفريات..حتى الموسيقى.. يصعب علي مرافقتها في هذا الصباح، وهذا الشتاء النحيل المريض، يوازي ذكرياتي معك ومع الحمقى أمثالك.. ألن تمطر؟ أين سأغادر؟ من سينتشلني من قاع الخيبة؟ من سيُعلي لعينيَّ قلباً ومنديلاً؟ من سيدركُ طبيعتي الهوائية التي ما أنْ أستقرُ حتى تفتعلَ انبعاثَ ريحٍ عليَّ يفقدني اتزاني مرّة أخرى؟
مذاقكَ المُر كان المُنبه لكذبك، مع أني أضفت ملاعق كثيرة من السكرمتجاهلةً أي شيء آخر، وتجرعتكَ وما كنتُ أنوي أن أجد كل هذا العفنِ المختبىء، فلتذهب للجحيم.. حسناً! وأديرُ الدفةَ لأنقل اللومَ على نفسي: بحقِ الله ماذا أردتُ بكل هذه الأثقال الفكريّة والقلبيّة؟ ألم أفهم بعد أن الاستقرار ينبع من الله ومن الفؤاد؟
استيقظتُ متجردةً من أي رغبة مملة في عيش هذا اليوم، لكني على ما يُرام بعد أن أحرقتُ عُشبتكَ وقفزتُ فوقها مراراً كثيرة لم أقم بعدّها.. مازلت متفككة من الداخل لكني سعيدة أنني تجاوزتُ هذه الخيبة قبل نهاية هذه السنة لأرميكَ مع ذكرياتها وأحرقكَ مرة أخرى.
هناك 3 تعليقات:
اول طريق الشفاء ان نعرف مصدر الداء
يبقى الان مصالحة النفس ومسامحتها
مع مرور الوقت نفهم ان الطرف الاخر مسكين او هكذا احس من يترك قلبا محبا صادقا مسكين قطعا
من يرمي خلفه ذهبا ليجري خلف زجاج ملون مسكين
فقط يجب ان نفتح اعيننا جيدا المرة القادمة
لا نضيف السكر الي مرار تصرفات البعض
نعزي انفسنا لابأس من بعض الاخطاء طالما اصبحت ماضي
--جميلة جدا كلماتك وذكرتني بالشخص الذي كنته هذا العام ولكني لم انتبه ان الله اراد ان يطهرني من بعض الاشخاص قبل انتهاء العام
شكرا لكِ
نوري: سعيدة بك مراراً كثيرة كما العادة،
كلماتك لوحدها تصلح كتدوينة صادقة.. شاكرة مرورك وعام سعيد أتمناه لك :)
كلمات تفصل الألم!كيد طبيب يعرف الوجع بدون البوح!
إرسال تعليق