2010-07-02

مرثية المرايا | حسين جلعاد





[ مَرثيّةُ المَرايا




(1)


مختلفاً عن نفسكْ
تقرأكَ المرايا؛ معكوساً وبعيدْ


(2)


ناصِعةٌ هذهِ المرايا
.. وخرساء
وحينَ تعكِسُ امتدادَ الشّمسِ
تُطفىء النَظر.


(3)


المرايا امرأةٌ
يتناولها العابرون
من كعبِ الحذاء
إلى الضحكة المفجعة


(4)


المرايا رجلٌ
يمشي إلى الكونِ
... فتنتهي نفسه.


(5)


المرايا أمكنة
وسعت كلَّ شيءٍ
إلا احتمالنا و نحنُ واقفين .


(6)


المرايا محطّاتٌ مرّ بها الوقتُ و لم تلحق به
المرايا عناقٌ
جفّ على مقعدِ الراحلينْ
و فَرقِ السّعادةِ في زفرةِ عمّال التنظيفات:
آه يا دنيا
عجّلي بالغروب
أو قفي لننام
من يأخذُ عنا خدوشَ العُمرِ؛ لنلهو - لو مرّةً - بسقوطِ المطر
آهٍ يا ليلُ
بدرُكَ نصفُ قمر
و النصفُ الآخر وجهُ رَغيف.









* ليسَ حُسيّن جلعاد سوى شاعِرُ طفولة. يأخذُ قارئه إلى تذكاراتٍ و 
إلى ما كانَ قد ادّخرهُ في لا وعيه. انّه ينبّه إلى ما قَد غُفِلَ أو تناسى عَنه .


- ولدَ في حوّارة، اربد، الأردن سنة 1970.
- صدرَ له: العالي يُصلبُ دائماً / دار أزمنة للنشر و التوزيع .





القَصيدة منقولة من كتاب ( ليتَ فمي يُعطى لي لـ الكاتب: جهاد هديب )
منتخباتٌ من الصوت الشعري التسعيني في الأردن .

هناك تعليق واحد: