2013-05-09

جوزاء

سعيدة أني علقتُ معك في أحجية غير محلولة، وسعيدة أنك أصبحت جواز سفري الحزين الأبدي، وأن مشاهدتك أصبحت شاشتي السينمائية المفضلة. كثيرةٌ هي الأفكار في داخلي وصاخبة هي الدنيا من حولنا وأنت الرمال الهادئةُ تحت قدمي وصوتُ "تانجو" أزرق من خلف البحر.. أخطو نحوك خطوةً فأخاف لأعود اثنتين للوراء، وقلبي يودُ لو ينهمر.

هل تستطيعُ قرآءة عيوني عندما أنظرُ إليك؟ هل تستطيع فهمَ كل ما أريدُ قولهُ ولا أقوله؟ هل تشعرُ بتسارعُ البنفسجِ في صدري، بنفسَجُكَ يحتلُ أروِقةً قلبي، وبأثرِ الموتِ القادم؟ أجل الموت القادم.. أنتَ من جعلت الموت عندي مُتعةً قبل الفكرة، تعال كلمني لأدفنَ نفسي في مخيلتك. 

كل ما حولي هو من سوء الطالع وأنتَ الرقية الشرعية الوحيدة، أتلوكَ عليّ في كل صباحٍ ومساء.. كم هي سريعةٌ الأيام تخطفُ منّا الحُب وتطلقُ فينا الشوق، يُبحر فينا ونُبحرُ فيه دون مرسى.


هناك تعليقان (2):

غير معرف يقول...

رائع ... كلمات فيها الكثير من الرقة و الصدق ... تحياتي.

الحلاّج.

غير معرف يقول...

الرائعون تنطق اقلامهم برحيق الورود :) , ( انتي عيون )