للحظةٍ أقفُ مكتوفة الأفكار لا الأيدي فقط .. كم من العناءِ تستحقُ الإختناقةُ تحمّلها؟!
و كم خوفاً من مخاوفِ الحُب السحيقة عليّ أن أغامِر ؟ إحداثُ جلبةِ القلوبِ لم يعد أمراً
سهلاً .. و ضلالُ الطريقِ؛ ذلك الذي يأخذنا إلى إحدى زوايا العمرِ منتفضينَ و الشمسُ
حارقةً أصبحَ و أمسى و أضهرَ أكبر قبضةٍ و أشدّها في اغترافِ الأوكسجين .
لأني أشربُ لا أرتوي، و أشمُ الوجعَ لا أنثني .. تراني محدّقةً في الأفقِ البعيدِ مكتحلاً،
راسماً لي أحلامَ الحُبِ تزيّنها طيورٌ صغيرةٌ حمقاء تجعلني انظرُ و أعيدُ النظرَ، لا أتكلمُ
ولا أفكر .. أخافُ على نفسي من إفسادِ فتنةِ اللحظة !
كثيراً ما أندمُ على مشاعر بحتُ بها لأناسٍ لم تقدرها و لم تحتفظ بالسر ، لكنها أشياءٌ
خفيّةٌ كانت تمسكِ بيد وجودي، تدفعني لخوضِ غمار " صداقة مخلصة " .. و مع هذا
أراني متعطشةً للحظةِ التي سأتأخر فيها عن موعدٍ مع أحدهم؛ فيقلق عليّ حدّ الإغماءِ
" المعنوي " و ما أن يراني حتى يُعانقني بشدّةٍ و يقول : " خفتُ عليكِ .. أين كنتِ ؟
لا تذهبي، و لا تتأخري .. أنتِ اغلى ما أملِك "
هناك تعليقان (2):
لأن أبجديتك .. تجلت على مهجة أحاسيسي
عشقته بحراره حرفكِ .. :)
ما دُمتِ نعمهَ فلن يحط الندم على مطار صدقك = )
وتبا لهم اولئك الأغبياء ، جاحدون النعمه !
أين كنتي ؟
إرسال تعليق